أيهما تفضل المراة اكثر التغزل في عقلها ام جمالها

أيهما يثير المرأة أكثر التغزل في عقلها أم جمالها؟

على مر العصور كان جمال المرأة هو الأساس في تغني الشعراء والعشاق بالمرأة. لم أقرأ نصا يتغزل فيه حبيب بفكر حبيبته..

لكن أيهما يثير المرأة أكثر التغزل في عقلها أم جمالها؟ هل وجه هذا السؤال إلى المرأة في يوم من الأيام؟

قبل أيام أهدى أحدهم أبياتا غزلية رائعة لكاتبة وإعلامية معروفة. ردة فعل الكاتبة ربما لم تخطر على بال أحد. إذ تمنت لو أن الأبيات التي أهديت لها كانت تصف فكرها لا جمالها!! لا أظن أن الكاتبة لم تعجبها الأبيات لكن يبدو أنه حز في نفسها أن فكرها الذي تتميز به لم يثر اهتمام الشاعر. وأعتقد أن معها حق في ذلك. ربما توهم الشاعر أن أبيات الغزل وحدها هي التي تطرب المرأة.

أول مرة أستشعر فيها أهمية التغزل بفكر المرأة كانت أيام الدراسة الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت معنا طالبة فيتنامية فلتة بمعنى الكلمة. كنا نأخذ مادة هندسية وكان مدرس الماة من النوع الذي لايرحم في إختباراته. كان الذي يحصل عنده على 30 من مائة يعتبر ناجحا. ليس ذلك فحسب بل إن أحدا لم يكن يحصل على أكثر من خمسين علامة في الإختبار.

في أحد الإختبارات كان معدل الفصل كالعادة في الأربعين.هذه الطالبة الفلتة حصلت على ثمانية وستين درجة محطمة كل الأرقام القياسية. بعد الحصة قلت لها ممازحا: ماهذا الذكاء الخارق؟ إن علاماتك حطمت كل الأرقام القياسية السابقة وأفسدت علينا علاماتنا وقللت من شأننا أمام المدرس..

احمر وجهها خجلا من الإطراء وخيل لي أن كلماتي كانت أجمل لديها مما لو وصفت جمالها..

لا أحد يقول أن المرأة لا تفرح لسماع كلمات الغزل في جمالها. ولكن هل فكرنا يوما في أيهما يثير المرأة أكثر، التغزل في جمالها أو فكرها؟